حلاوتي بشقاوتي 【« رقآبة عآمهَ »】
تسجيليّ : 23/09/2012 مُشآركاتيّ : 6627 تـقييميّ : 9405 نقآطيّ : 309 آلجنس : دولتيّ : مزآجيّ :
| موضوع: الوفاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الأربعاء نوفمبر 14, 2012 8:31 am | |
| الوفاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
لن تجد في كتب التاريخ والسير من فجر الخليقة إلى اليوم ـ بل إلى قيام الساعة ـ رجلا يداني أو يضاهي رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]- صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم - في كمال خُلقه ، وعظمة شخصيته ، وباهر وفائه ، فهو خير البرية أقصاها وأدناها ، وهو أبر بني الدنيا وأوفاها ، وما وُجِدَ على الأرض أنقى سيرة وسريرة ، وأوفى بوعد وعهدٍ منه - صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم - .
ولم يتخلف وفاؤه ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ لأعدائه ، رغم أنهم بذلوا غاية جهدهم للقضاء على دينه ودعوته ، وكادوا له ولصحابته ، فاعترفوا بفضله ووفائه وهم في شدة عداوته ، فقال مكرز لرسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]- صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم - : " ما عُرِفتَ بالغدر صغيرا ولا كبيرا ، بل عُرِفتَ بالبر والوفا " . ولما سأل هرقل أبا سفيان - وهو عدو لرسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]حينئذ - : " أيغدر محمد ؟ ، فقال : لا ، فقال هرقل : وكذلك الرسل لا تغدر ".
بعد الانتهاء من كتابة وثيقة صلح ومعاهدة الحديبية ـ والتي كان من بنودها : " من جاء إلى المسلمين من قريش ليُسْلِم رده المسلمين إليهم "، جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو ـ رضي [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عنه ـ وهو في قيوده هاربا من المشركين في مكة ، فقام إليه أبوه سهيل ـ مفاوض قريش ـ فضربه في وجهه ، وقال : هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه أن ترده إليَّ ، فأعاده [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]النبي [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ للمشركين ، فقال أبو جندل : يا معشر المسلمين أَأُرَد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟! ، فقال له [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]النبي [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : ( إنا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا، وإنا لا نغدر بهم ) ، ثم طمأنه [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]النبي [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ قائلا : ( يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]جاعل لك ولمن معك فرجا ومخرجا ) رواه أحمد . وعن حذيفة بن اليمان ـ رضي [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عنه ـ قال : ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا و أبي حسيل فأخذنا كفار قريش ، قالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد إلا المدينة ، فأخذوا منا عهد [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم فأخبرناه الخبر ، فقال : ( انصرفا ، نفي لهم بعهدهم ، ونستعين [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليهم ) رواه مسلم .
ومن صور وفائه - صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم - ما روته عائشة ـ رضي [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عنها ـ قالت : ( ابتاع رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ من رجل من الأعراب جزورا بوسق من تمر الذخرة (العجوة) ، فرجع به رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ إلى بيته و التمس له التمر فلم يجده ، فخرج إليه رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ فقال له : " يا عبد [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]! إنا قد ابتعنا منك جزورا بوسق من تمر الذخرة ، فالتمسناه فلم نجده )، قال : فقال الأعرابي : واغدراه ! قالت : فهمَّ الناس وقالوا : قاتلك [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]، أيغدر رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ ؟! قالت : فقال رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ: ( دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا ) . ثم عاد رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ فقال : ( يا عبد [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]! إنا ابتعنا منك جزائر و نحن نظن أن عندنا ما سمينا لك ، فالتمسناه فلم نجده ) ، فقال الأعرابي : واغدراه ! فنهمه الناس و قالوا : قاتلك [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]، أيغدر رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ؟!، فقال رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : ( دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا ) ، فردد رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ ذلك مرتين أو ثلاثا ، فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه : ( اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية فقل لها : رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ يقول لك : إن كان عندك وسق من تمر الذخرة فأسلفيناه حتى نؤديه إليك إن شاء [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]، فذهب إليه الرجل ، ثم رجع فقال : قالت : نعم ، هو عندي يا رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]! فابعث من يقبضه ، فقال رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ للرجل : اذهب به فأوفه الذي له ، قال : فذهب به فأوفاه الذي له .. قالت : فمرَّ الأعرابي برسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ وهو جالس في أصحابه فقال : جزاك [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]خيرا ، فقد أوفيت وأطيبت ، قالت : فقال رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : أولئك خيار عباد [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عند [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]يوم القيامة ، الموفون المطيبون ) رواه أحمد .
وعن الحسن بن علي بن أبي رافع أن أبا رافع أخبره قال : بعثتني قريش إلى رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ فلما رأيت رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ أُلقِيَ في قلبي الإسلام ، فقلت يا رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]: إني والله لا أرجع إليهم أبدا ، فقال رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : ( إني لا أخيس (أنقض) بالعهد ، ولا أحبس البُرْدَ(الرسل) ، ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع ، قال : فذهبت ، ثم أتيت [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]النبي [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ فأسلمت ) رواه أبو داود . ومع أعباء الرسالة لم ينس ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ الذين أجابوا دعوته ووقفوا بجانبه ، وآزروه ونصروه ، فإلى آخر حياته يدعو لهم ، ويوصي بهم خيرا ، فيقول ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : ( احفظوني في أصحابي ) رواه ابن ماجه ، ( لا تسبوا أصحابي ) رواه البخاري ، ( من سبَّ أصحابي فعليه لعنة [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]والملائكة والناس أجمعين ) رواه الطبراني .
فكان ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ وفيَّا لأصحابه جميعا .. ووفَّى لأبي بكر ـ رضي [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عنه ـ ، فبين للأمة مكانته ومنزلته ، فقال ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : ( ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه ، ما خلا أبا بكر ، فإن له عندنا يدا يكافيه [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]بها يوم القيامة ) رواه الترمذي .
ووَّفَّى ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ للأنصار مبايعتهم له ، ووقوفهم معه ، فحينما خشي بعضهم إذا ظهر وانتصر أن يعود لقومه ويتركهم ، تبسم ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ وقال : ( .. أنا منكم ، وأنتم مني، أحارب من حاربتم , وأسالم من سالمتم ) ، وقال لهم : ( لو سلك الناس واديا أو شِعبا لسلكت واديكم وشعبكم ، أنتم شعار، والناس دثار، ولو لا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه ، فقال : اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار! ، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون برسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ إلى بيوتكم ؟ ، فبكى القوم حتى اخضلوا (ابتلت) لحاهم ، وانصرفوا وهم يقولون : رضينا بالله وبرسوله حظا ونصيبا ) ، ثم أوصى بهم في مرض موته فقال ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : ( أوصيكم بالأنصار، فإنهم كَرِشي وعَيبتي (بطانتي وخاصتي) ، وقد قضوا الذي عليهم ، وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من محسنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم ) رواه البخاري . والشعار: الثوب الذي يلي الجسد ، والدثار: الذي فوق الشعار.
بل وفَّى ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ لعمه أبي طالب الذي رباه حتى بلغ أشده ، وأعانه على إبلاغ دعوته ، فلما حضرته الوفاة ، ظهرت مشاعر وفاء [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]النبي [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ ، فحرص كل الحرص على إنقاذه من الكفر ، وكاد أبو طالب يستجيب لولا أن حال بينه وبين الهداية قرناء السوء ، حتى فارق الحياة على مِلتهم .. فعن سعيد بن المسيب ـ رضي [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عنه ـ عن أبيه قال : ( لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ فوجد عنده أبا جهل و عبد [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]بن أبى أمية بن المغيرة, فقال رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : يا عم قل لا إله إلا [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]أشهد لك بها عند [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]), فقال : أبو جهل و عبد [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]بن أبى أمية : حدثنا يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ? ، فلم يزل رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ يعرضها عليه و يعيد له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب , و أبَى أن يقول : لا إله إلا [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url], فقال رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : ( أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك , فأنزل [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عز وجل : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } (التوبة:113) ، و أنزل [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]تعالى في أبى طالب : { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }(القصص:56) ) رواه البخاري ، ولما قال العباس ـ رضي [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عنه ـ للنبي ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : ( ما أغنيت عن عمك ؟ ، فإنه كان يحوطك ويغضب لك ، قال : هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) رواه البخاري . وكان ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ وفياً مع زوجاته ، وجعل الميزان الذي يوزن به خيرية المرء لأهله حسن معاملته لهم ، فقال ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) رواه الترمذي .
وقد حفظ لخديجة ـ رضي [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عنها ـ مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءاً لها ـ رضي [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عنها - .
ومن وفائه ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ أن رجح حق الوالدين على الهجرة إليه والجهاد في سبيل [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]، وفاءً وبِرَّاً لهما ، فعن عبد [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]بن عمرو بن العاص ـ رضي [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عنهما ـ قال : ( أقبل رجل إلى رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ فقال : أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله، قال : فهل من والديك أحد حي ؟ ، قال : نعم ، بل كلاهما حي، قال : أفتبتغي الأجر من [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]؟ ، قال : نعم ، قال : فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ) رواه البخاري .
لقد كان لكل صنف من الناس نصيب من وفائه ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ، بل تعدت صور وفائه حتى شملت الحيوان والجماد . أسر العدو امرأة مسلمة ، وكانوا أصابوا من قبل ناقة لرسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ ، فرأت المرأة من القوم غفلة ، فركبت ناقة رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ وهربت بها حتى أتت المسلمين ، وقالت : " إني نذرت أن أنحرها إن نجاني [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]بها "، فعجب [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]النبي [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ من هذه المكافأة لمن كانت سببا في نجاتها ، وتبسم وقال : ( سبحان [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]بئسما جزتها ، نذرت لله إن نجاها [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليها لتنحرنها ! ، لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك العبد ) رواه مسلم .
وهذا جذع شجرة لا يعقل ، كان ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ يخطب عليه ، وفي يوم الجمعة صعد منبرا صُنِع له ، وترك ذلك الجذع ، فصاح الجذع صياح الصبي حنينا ـ إليه ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ ، وفي لمسة وصورة وفاء ، ينزل [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]النبي [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ ويحتضنه ويضمه إليه حتى سكن ، ثم قال : ( أما والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة ، حزنا على رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه و سلم ـ ، فأمر به رسول [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ فدُفِن ) رواه الترمذي .
بل إن وفاءه ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ وصل للحجارة الصماء ، فقال عن جبل أُحُد : ( هذا أحد يحبنا ونحبه ) رواه البخاري .
وفِّيَّ العهد ذو كرم وصدق شمائله السماحة والوفاء هذه صورة من وفاء الحبيب ـ صلى [url=http://www.hmt-k.com/t38194.html]الله [/url]عليه وسلم ـ، أَنْعِم به من خُلق كريم ، تعددت مجالاته ، وتنوعت مظاهره ، حتى شمل الإنسان والحيوان والجماد ، والعدو والصديق وفاء ازدانت به النوادي وذاع في الحضر والبوادي صلى عليه بارئ العباد ما أمطرت سحب وسال وادي | |
|
بشرى العوفي 【« طيوفَ جديد »】
تسجيليّ : 25/03/2013 مُشآركاتيّ : 44 تـقييميّ : 51 نقآطيّ : 3 آلجنس : مزآجيّ :
| موضوع: رد: الوفاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 29, 2013 10:34 am | |
| يسلموا
جعلها الله في ميزان حسناتك | |
|
من حلاهـا الـكـل هواهـا 【« طيوفَ نشيطَ »】
تسجيليّ : 28/01/2013 مُشآركاتيّ : 327 تـقييميّ : 339 نقآطيّ : 8 آلجنس : مزآجيّ :
| موضوع: رد: الوفاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة مارس 29, 2013 11:23 am | |
| | |
|
ارتِوآء 【« فريقَ الاشرآف »】
تسجيليّ : 22/09/2012 مُشآركاتيّ : 1616 تـقييميّ : 1767 نقآطيّ : 17 آلجنس : دولتيّ : مزآجيّ :
| موضوع: رد: الوفاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الإثنين أبريل 01, 2013 3:25 pm | |
| - جزآك الله خخير وجعله في ميزآن حسنآتك يعطيكك العآفيهه | |
|
شيماء العلمي 【« آلتميز »】
تسجيليّ : 10/03/2013 مُشآركاتيّ : 2342 تـقييميّ : 3160 نقآطيّ : 104 آلجنس : مزآجيّ :
| موضوع: رد: الوفاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الإثنين أبريل 01, 2013 3:25 pm | |
| جزآك الله خخير وجعله في ميزآن حسنآتك | |
|