قلٌوبنا الصغيرة، كالصناديق المغلقة بإحكآم ..
بهًا كنُوز من " المشآعر الدآفئة " التي نتغنى بها ..
و نرقص على أنغامها .. نحنُ " معشر النسوان " .. لبرهة من الزمن ..
عامُ .. عامين، بضع سنين .. نحضنها بشدًة .. تلك الكنوز !
نقدسها .. و لآ نشاركُ احدًا فيها إلا أولاءك الذين يعنون لنا " العالم بأسره "
الذين يجسدون الحيآة بذآتها ..
أحبابنا ، أزوآجنا ، أمهآتنا و آباءنا .. أصدقآءنا و أولآدنا ..
و في غفلة منآ .. تتغير عنا تلك المشآعر .. لم لآ ؟
فالكل يتغير هذه الأيآم .. تخلع عنهآ ثوبهآ الزآهي ..
و تلبس حُلة فآضحة .. بلون اللهب ,,
و تتزين بحلي الألم .. و تتعطر برآئحة " الدموع " ..
لتصبح تلك المشآعر الدافئة .. مشآعلآ من وجع ..
ان تلك الآلام التي تغزو قلوبنا الصغيرة في لحظة مآ ..
كمرض عضآل .. ينخر أجسآدنا شيئا فشيئا ..
يوم بعد يوم .. عام بعد عآم ..
تقتلنا في صمت .. بكبريآء رجل مغرور .. أو طفلة عنيدة في سن الزهور ..
في تلك اللحظآت الدآمية .. تقطعنا سكآكين الألم و الإنكسار ..
فلا يسعنا إلا أن نعيد شريط ذكرياتنا القديمة ، طلبا للحيآة ..
سعيًا للشعور بلحظة من الفرح ! و قد نكتفي بـ " سراب الفرح " فقط !
ما أغربها من حيآة .. حقا .. تقدم لنا السعآدة على صحون و آنيات من ذهب ..
ترسم لنآ الفرح بألوان زآهية .. بالوان الزهور و قوس قزح ..
فتطير أرواحنآ بعيدا! بقدر سرورهآ !
و تبدأ الأحلآم .. و تبدأ الأمنيات .. و تعلو الضحكآت حينهآ !
توزع الآمال بجرعات متسآوية على البشر .. حينهآ
نحس كأن العالم عآدل .. جمييل .. و رآئع !
كأن الدنيا أصبحت أرض السلام و الأحلام المحققة ..
تلك التي كنا نشاهدها في طفولتنا على شاشاتنا الصغيرة
و نتمنا لو كنآ شخصية كرتونية لننعم و لو للحظة بتلك الصورة حقا !
لتقوم الحيآة بعد ذلك .. بسلب بهجتنآ ..
بينما نحن منشغلين بطقوس الفرح
و سُكآرى بحلآوة الأوقات التي جمعتنا مع من نحب ..
مستمتعين بحلآوة أيآم .. قد خلت ..
نقف هنآك .. صآمتين
خآئبين .. مصدومين بهول مآ حدث ..
نلتف يمينآ و شمآلا .. بحثآ عن مآ كآن لنآ يومآ ..
نبحث في كل مكآن .. كطفل ضيع حلوة قدمهآ له جده العزيز ..
نلح .. و لآ نيأس ..
و في لحظة .. تجتآحنا الأحزان و الخيبة ..
فتخوننا الدموع .. و تخرج مسرعة من أعيننا ..
لترى مآ يحدث في الخآرج .. فهي كآئنات فضولية ..
لآ تحب ان تفوتهآ القصص بحلوها و مرهآ ..
في تلك اللحظة .. تكون قلوبنا منكسرة تمآما ..
تلك القلوب الغآلية التي كانت ترقص يومآ ..
ابكتهآ الأيام ..
أليست محآطة بمآ يسمى " بالقفص الصدري " ؟
أليس هذآ ما تعلمنآه في المدرسة ؟
لمآذآ لم يقم بعمله إذآ ؟؟
لماذا فتحت أبواب القفص لتدخل عصآفير الأحزان إليه !
اللهم .. يآ رب العالمين
اللهم يا حنآن يا منآن
اسعد كل قلب انهكته الآحزآن
و ارح كل قلب خذلته الحيآة
و ارزق كل قلب محتآج
و أعن كل قلب احتضنت جدرآنه أحلآم لآمست حدود السمآء
و ارحم قلوبآ غلفتها المعآصي
اللهم .. يا رب العالمين
ارزق اروآحنا فرحا من حيث لآ ندري
اللهم اجعل أعيننا تبكي سرورآ
اللهم اجمعنا بمن نحب .. و إسعدنآ في الدنيا و الآخرة ..
ولآ تحرمنا من جنة عرضهآ السمآوات و الأرض
برحمتك يآ أرحم الرآحمين ..
اللهم و اغفر لأروآح نشتآق لهآ ..
ترآها و لآ نراها ..
تسمعها و لآ نسمعهآ ..
و اجعلهآ في دآرها آمنة .. سآلمة و مطمئنة ..
من كآتبة " مبتدئة "
بعض مما أحمله في جعبتي ..
دُمتن بخير