مَدخَلْ
أيُّهَا الترَحُ ما عَاد للحُزْنِ سُكُونْ
و لتتفجَّرْ يَا قَلْبُ ذو الشجُونْ
فَمَا الجُرْحُ يَنْدَثرُ مَع السنُونْ
وَ مَا الفَرَحُ بالكَامِنِ المَكْنُونْ
ضَجَّت الزفَراتُ يَا أنْفَاسِي , و الشَّهِيق بات يَشْكُو التلَعْتُمْ
و القُرْحُ يَا قَلْبِي أضْحَى غَائِرا مُسْتَفِيضْ, و الدَّمْع عَلَى الوَجْنتيْن واكِفٌ يَنْسَجِمْ
و عَلَى الخدَّيْنِ يَدَاعِبُنِي ليتَجمَّدْ , وَ يُشعِلَ بالخَافِقَ شُمُوعَ المَاضِي الوَاجِمَة
وَ قَلْبِي بَارِدٌ بِمِعْطَف الشَّتَاءْ يَا شِتَاءُ , و الأشْجَانَ تَشْتَكِينِي يَا مُزن السَّمَاءْ
وَ عَيْنَاي يَا بِئْرِي تَتوق الفَضَاءْ ,كَيْ أرْتَمِي وَ أضَمِّدُ الجُرْحَ و أدَاوي الدَّاءْ
و لَيْلِي يَا سَاعِتِي واسِعْ نَجْلَاءْ , و أذَانُ السَّامِعِينَ صَخرَة صمَّاءْ
و ملْحَفُ الأمَانِي شَاخَ عَلَى جسْمِي النَّحِيلْ شَاخْ
و الذكْرَى يَا رُوحِي نامَتْ بعُش الفرَاخْ
فَمَا عادَ بَردِي بَرْداً و لَا دِفئي دِفْئاً وَ لَا عَاد المُنَاخُ مُناخْ
وَ سَرابُ الأمَلْ أعْلَنْ انْطِفَاء أنْوارِه وَ مُقْلَتاي مَا كفَّا مِن الصرَاخْ
وَ هلِّي منْ طَبْطَبَة يَا قَلْبِي أمْ أنَّهَا أمنيَّة السَّرابْ
و هَلي مِنْ يَدِ تمسَحُ الدَّمعَ مِن نَافدَتِي يَا ضَبَابْ
وَ هَلْ يَنْطَفِئُ حَرِيقُ الشَّوْق و الغِيَّابْ
عُذْراً يَا قَلَمِي
أحملُكَـ العَنَاء و الشَّقَاءْ
أسْرُدُكَ حُزْنَا و أنزفُكَـ دِمَاءْ
عُذْراً فَيَدِي الصَّغِيرة تهْواكْـ
تَهْوى مِدادَكَـ و تعْشَق خطواكْـ
فأنت السَّلْوى و أنا سَلْواكْـ
و الوَرَقُ يَا وَرقِي يُشَاطِرُنِي
وَ الليْلُ يَا عُتمِي يُسَامِرُنِي
و الأمَلُ دغْداغ يُدَاعِبُنِي
و النُّورُ يَا شَجْو يُلَاعِبُنِي
هَــا أنا هَـــا أنا شُدُّوا عَلَى وَجْهِي شَدّاً فَكُلما أرَدْت أنْ أمُدَّ الشَّفَتيْن
غصَّت
غَصَّتْ
غَصَّتْ
غَصَّتْ
بانْحِنَـــــــــــــاءْ
مَخْرَجُ
هَلْ يرقَى الأسَف للتأسُّفِ يَا حِبْرُ