السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى " يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
يوم القيامة تشاهد أهل اﻷيمان من الرجال والنساء يسعى نورهم أمامهم وعن أيمانهم على الصراط على حسب أعمالهم ويقال لهم : بشراكم هذا اليوم دخول جنات النعيم التي تجري من تحت أشجارها اﻷنهار , باقون فيها أبداً , ذلك هو الظفر اﻷعظم والفوز اﻷكبر ,
اللهم اجعلنا منهم
قال تعالﯽ..
"يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ "
يوم القيامة يقول المنافقون والمنافقات للمؤمنين وهم على الصراط : أمهلونا حتى نستضئ بنوركم ..؟ فترد عليهم المﻼئكة : عودوا ورائكم فا أبحثوا عن النور , توبيخاً لهم واستهزاء بهم , فـُـفرق بين المؤمنين والمنافقين بسور كالحـــائط العظيم , له باب.. باطنه من جهة أهل اﻷيمان رحــــمة , وظاهرة من جهة أهل النفاق عــــذاب ...
اللهم انا نعوذ بكـ من النار
قال تعالﯽ ..
(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ * قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ )
وساقت المﻼئكة الكفار إلي النار جماعات حتى أذا وقفوا على أبواب جهنم أذﻻء مهانين أمر الخزنة بفتح أبواب النار , وقالوا للكفار يوبخونهم : أما أتاكم في الدنيا رسل من الله يقرؤن عليكم آيات كتب الله ويخوفونكم يوم القيامة وينهونكم عن الشرك بالله واﻷعراض عن دينه ؟ فرد الكفار معترفين نادمين : بلى أتتنا الرسل وأنذرونا ودعونا ألي اﻹيمان , ولكن وجبت كلمة أن العذاب على من كذب وتولى ... قيل للكفار _ توبيخاً و إهانة _ :ادخلوا أبواب النار باقين فيها دائماً بﻼ خروج وﻻ تخفيف من عذابها , فقبح مقام من تكبر على الحق وأعرض عن الهداية وعاند الرسل وكذب الكتب .. (التفسير الميسر للشيخ عائض القرني )
قال تعالﯽ..
( وَﻻ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَاﻷَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )
ﻻ يظن اﻷغنياء البخﻼء الذين يمسكون أيديهم وﻻ ينفقون في سبيل الله وﻻ في وجوه الخير أن أمساكهم للمال يمنعهم ويحصنهم من النكبات والنوازل .. بل أن اﻹمساك هو مقت عليهم وعذاب لهم في اﻵخرة , ومحق لبركة ر..م وقسوة في قلوبهم , وسيجعل الله _ سبحانه وتعالى _ هذا المال طوقاً في عنق الواحد منهم من النكال والعذاب يﻼزمه في نار جهنم بسبب بخله وإمساكه وتقتيره على نفسه , وإﻻ فالواحد اﻷحد له ما في السموات واﻷرض ليس بحاجة إلي إنفاق هؤﻻء وﻻ إلي صدقهم فهو رب السموات واﻷرض ومالك ما فيهما وهو يرث _سبحانه وتعالى_ كل غني وفقير ؛ ﻷنه _ يرث اﻷرض ومن عليها , فسوف يحاسبهم بهذه اﻷموال ؛ ﻷنه _سبحانه وتعالى _ خبير بما اقترفوه , عليم بما فعلوه , مطلع على ما صنعوه ... (التفسير الميسر للشيخ عائض القرني ) ^
اللهم أجعلنا ممن يقرأ القرآن ويرقئ ولاتجعلنا ممن يقرا القرآن والقرآن يلعنه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
♥