لماذا نجد عزلتنا تزداد حين نلجأ إلى المكتبة !؟
ونشعر بأننا في حاجة ملحة للحديث مع من هم مثلنا يعطون للكتاب قيمته وغايتهم المعرفة
حين تكون في إلمانيا مثلاُ تجد ادب الاطفال يتابعه الاطفال بشغف برفقة امهاتهم على الآيباد في محطة الميترو !
الكتاب تجده اشبه بمستلزم اساسي يحملونه معهم اينما كانوا
لماذا في وطن الغربة لا نشعر بالغربة حين نحمل الكتاب !
يقول سيد قطب عن رحلته ,سيئة النتاج إلى نيويورك أنه لم يعثر على من يتحدث
معه بالفكر فالكل يركض صوب الملذات ,فهل كان يجد ذلك في بلده الذي كان يرقص
كان على انغام خطابات الناصرية الشعاراتية ولم يفيق المثقف والمتعلم
والامي منها إلى حين حلت النكسة ...
هناك من يفسر ذلك بأن الانسان العربي يسعى إلى حقوقه في حين الانسان الغربي
قد امتلكها ! لكن في الوقت ذاته لا لا اكاد انسى سائق "التاكسي" الأردني
الذي كان يجول شوراع عمان حاملاً معه كتبه وقد اهداني وانا ممتن له آن ذاك
كتب للعقاد وعلي الوردي دون أي مقابل ..
لقد وفرت لنا ثورة المعلومات,الأتصال بالأقليات الذين يقرأون في عالمنا
العربي !!,ورغم ذالك يظل التساؤل قائمًا إلى متى تستمر الأزمة بين العربي
والاطلاع,ام هو من الأساس قد بلغ من العلم من المعرفة ما لا يستدعي ان يقرأ
ويبحث عنها !! ...