تحفظ أجزاء من القرآن ورفضت تصويرها لأنها "امرأة كبيرة""رهام" تروي لـ"سبق" قصة نقل الدم الملوث وهي لا تعلم ما أصابها فهد كاملي- سبق- جازان: لليوم الثاني على التوالي حضرت "
سبق" بمنزل الطفلة رهام علي حكمي، ضحية إهمال الطاقم الطبي بمستشفى جازان العام؛ ما تسبب في نقل دم ملوث بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"لها.
والتقت سبق</FONT>" مساء اليوم الخميس الطفلة الضحية بعد أن تم إخراجها من مستشفى الملك فهد المركزي، وقد خُطفت الابتسامة من على محيا أسرتها، وهي لا تعلم ما الذي أصابهم، وكل ما تعيه أن هناك أمراً حدث أفقد تلك الوجوه من حولها الابتسامة.
ووسط أزقة القرية يوجد منزل متهالك مكوَّن من غرفتين ومطبخ وحمام، التقت فيه سبق</FONT>" الطفلة الطالبة في الصف السادس الابتدائي بمدرسة تحفيظ القرآن.
ورفضت "رهام" ذات الاثني عشر ربيعاً، وهي ترتدي العباءة والحجاب، التصوير؛ حيث تعتبر نفسها امرأة كبيرة، وليست طفلة، كما أنها تحفظ عدداً من أجزاء القرآن الكريم.
وروت رهام لـسبق</FONT>" كيفية نقل الدم الملوث لها، وقالت: "إنني معتادة كل سنة أن أذهب مع أمي وأبي لمستشفى جازان العام لتغيير الدم لي؛ لأني مريضة أنا وإخوتي بالأنيميا المنجلية".
وأضافت: "قبل أسبوع ذهبت لطوارئ المستشفى كالمعتاد، وعند الساعة الحادية عشرة ليلاً قامت إحدى الممرضات السعوديات في غرفة الملاحظة بإدخال الإبرة في يدي اليسرى لتزويدي بكيس كامل بالدم، ومن ثم أمرتني بأن أنام حتى ينتهي وقت نقل الدم إلى جسمي".
وتابعت: "وبعد الانتهاء من نقل الدم قام أحد الأطباء من قسم الطوارئ بفحصي فحصاً كاملاً قبل خروجي من المستشفى".
وقالت "رهام": "بعد يومين شعرت بألم ليس طبيعياً كالذي أشعر به يومياً".
وأضافت: "لم نتمكن من الذهاب للمستشفى لعدم توافر سيارة مع والدي، وفي مساء أمس الأول عند الساعة الثانية عشرة ليلاً كُنت نائمة، وفوجئت بخالي يصحبني ويقودني نحو سيارة الإسعاف الموجودة في ركن الحي، وبعدها توجهنا لمستشفى الملك فهد المركزي والخوف يسكنني".
وقالت: "كان هناك عدد كبير من الأطباء ينتظرونني، ثم انتظرنا أنا وخالي أكثر من ساعة في غرفة الانتظار حتى قدمت أمي وأبي وخالتي، وفوجئت بإدخالي غرفة التنويم مع عدد من المرضى بوجود أمي معي فقط".
وأضافت: "في الساعة السابعة صباحاً زارني طبيب واحد فقط، وقام بإعطائي عدداً من الأدوية والمسكنات، وتناولت وجبة الغداء، وأمروني بأن أخرج من المستشفى".
ورصدت سبق</FONT>" منزل عائلة "رهام" المتهالك، والتقت إخوتها الأطفال الذين يعانون جميعاً الأنيميا المنجلية.
كما رصدت عدسة سبق</FONT>" غرفة "رهام" وإخوتها، التي تبيّن حالة الأسرة المادية المأساوية.