بِسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـم
الحمدُلله فالِقُ الإصباحِ ومُشرق الأنوار ، والصلاةُ والسلام على خيرِ الأخيار ،
وعلى آلِه وصحبِهمن الصفوة الأبرار.
أنقُشُ أحرُفي بمدادٍ كلُّه أمـل بإشراقةٍ أراضي الوحيِ ومواطنه ،
وقد صرخ أحبارٌ قبلي ولا مُجيب ! ، فالأمر أكبر من قلمٍ يستنفِض كي يستنهِض
ولعل نبرة عباراتي فيها من حُرقة القهر ما أستميحُكم عذرًا عليه
لكنه الضمير المتأمِّل أملاً أن تصوب أسهم كلماتي فينبثق الإشراق في أراضيموطني ..
سأسرُد لُبَّ موضوعي محشوًّا بصدى أحداثٍ مرت بمجتمعاتنا
حينَ نرى تداهُمـــًا منا على بلادِ الغرب ، سفرًا أو علاجًا أو دراســـة أو سيـاحة !
؛
أقبل الكثير من طُلابِ العـــَرَب للابتعاث والدراسة في الخارج
متشوقين لواقع حياةِ النظام والتطور في أراضي الغرب ،
قُبلت بِعثاتُهم فأُثلِجت صدورُهم فرحًا لا يوصف ،
ثم خاضوا رحلات السفر للانطلاق إلى عالم الغرب ،
والذي يُحلق مُشعًا في الرقي والتطور (دُنيويًا)
بهرتنا تلك الحياة وأُعجِبنا بنظامها ورقي مسارها ،
ولاشك قطعًا أننا نطمح أن ننعم في وطننا بمثل تلكَ البراعـة في النظام
حتى يتمنى الكثيرون لو يحظوا بإقامة تامة في تلك البلاد ؛ هجرةً من وطنهم !
هُنا تحمرُّ الخدود حرجًا ! و تُطــأطأ رؤوسُنا أسَفــاً !!
أمِن فراغِ عقولٍ و ضياعِ هممٍ آلت حياةُ الشرق الأوسط للانحدار ؟
أفي لهوٍ بالمُتعِ غرِقنا ؟ لا أظُن .. فالغربُ علا لهوًا بخمور كثار !
؛
كِتابُ اللهِ حاوِي العلوم وأمها
مهبطُهُ وموطِنُه عندنا ، و نورُ الوحي جُعِل مقرهُ في ديارِنا ،
فكيفننحدِرُ للوراء بوضوحٍ وجلاء ، ونحنُ خيرُ أمَّــةٍ بين البشرية جمعاء !!
لِمَ شُرقُنَا بـــــــــاتَ في ظلامٍ
وغرِقتشمسُهُ بعميق المنام !
يضيعُ وقتي لو سردتُ مظاهِر نومِه ،
. . . . و سلوكياتِ شعبِه ،!
. . . . . و أوضاع تدهور أنظمته,!
ولعل الوقت يكونأثمن إن وجهتُ حواري لنا معشر الطلاب لَـبِــنَات بناء مُجتمعنا
حين نرى مُنحدَرَ الوطن و مُرتفعات الغرب ،
وحين رأينا رِفعة الدين الإسلامي الذي نملكُه والذي وَجَبَ أن يتمثل في واقعنا مُشرقًا بشرقنا !
~
حريٌّ بنا أن نُثابِر ،،
ونجتهد لنعود بمظاهر الرقي لشرقِنا لتعلوه أنوار المجد والتقدم
فيكونُ رمز فخرٍ وعزةٍ في العالم على براعةفكرِه و صواب مبادئه الإسلامية .
لعل مصبــــــاح قلمي وُجِّـه خارجيًا ليسلط محيط ضوؤه على فئة لهـــا من بناءِ مُستقبل وطننا أقوى التأثير !
فأجيــــــــــالُ الابتعاث الآن هم رواد وعُمال الوطن مُستقبلاً ، جديرٌ أن تُستنهض هممهم الحميدة
لئـــلا يجـــــــــــــــــرفهم تيــــــــــــــــــــار الفتن في الغرب لـمـــا لا يُحمـــد عُقباهُ في أوطـــــاننا
فـ ليُشرِق منظورُكم طلابنا ولترقـى أهدافكم لـتُــشرِق أرض بلادنا ,
م ،، ن