احلامنا ، واقعنا ، واحبنا

أن يجلس الإنسان في مكان هادئ ويرتشف الشاي الجميل ويحلم ويحلم ويحلم فذلك أمر بسيط جدا ، لكن بمجرد نزوله إلى الواقع سيجد الأمر مختلف تماما ، سيغمره الشعور بالمرارة والقسوة وقليلا من الأمل ينبعث من بين ركام تلك المرارة والقسوة ... جلست مع نفسي فرصدت أحلاما وقارنتها بالواقع وفكرت في واجبنا تجاه ذلك وخرجت بمايلي:


أحلامنا : أن نكون قريبين من الله عز وجل وأن تكون كل أعمالنا موافقة لما في الكتاب والسنة .

واقعنا : نحن بعيدين عن الله ، مذنبون ومقصرون ، أعمالنا يشوبها الرياء أحيانا والعجب أحيانا أخرى بل وترك الفرائض مرات أخرى.

واجبنا : أن نكون محافظين على الفرائض وأهمها الصلوات الخمس وأن نحفظ جوارحنا من الوقوع في جنب الله.




أحلامنا : أن تكون هناك حكومات إسلامية تحكم شرع الله وتعيد للأمة عزها ومجدها وكرامتها.

واقعنا : حكوماتنا فقدت الحياء تماما وفي كل يوم تهدينا مزيدا من الذل والمهانة ، وكل يوم تتضح عمالتها للأجنبي وينكشف وجهها الحقيقي.

واجبنا : أن نسعى إلى التغيير بالطرق السلمية في إطار المحافظة على أمن الأوطان ، من خلال فضح الفساد ، وكشف المنافقين والفاسدين من قمة الهرم السلطوي إلى قاعدته.




أحلامنا : أن تذوب كل الأحزاب والجماعات في الدول الإسلامية وتشكل جماعة واحدة وحزب واحد قوي.

واقعنا : الأحزاب تزداد كل يوم منها العلماني والشيوعي ومنها القومي والإسلامي والوطني.

واجبنا : أن نبحث عن أقرب هذه الأحزاب إلى الصواب ونحشد له الأنصار ليكون هو حزب المستقبل وأمل التغيير.




أحلامنا : أن يتحول المطربون والمغنيون والممثلون إلى عاملين للإسلام كل في مجاله .

واقعنا : الحكومات ترصد الملايين من الأموال لتشجيع ماتسميهم بالمواهب الجديدة في الغناء والرقص والتمثيل.

واجبنا : تشجيع الفن الإسلامي المنضبط من أناشيد إسلامية ومسرحيات هادفة ونشرها والدعاية لها في كل مكان نصل إليه.




أحلامنا : أن يكون هناك إعلام إسلامي صادق ، يخدم قضايا الأمة ويفضح دسائس الأعداء والمنافقين.

واقعنا : إعلامنا يفتتح الإرسال بالقرآن ويختم بالقرآن ومابين ذلك فمن نصيب الشيطان .

واجبنا : تشجيع الإعلام الإسلامي المتمثل بقنوات الجزيرة وإقرأ والمجد والشارقة ، والدعاية لبرامجها والإعلان عنها وتلخيص محتوى المهم منها ونشره في كل مكان نصل إليه.




أحلامنا : أن تكون كل المشاركات في منتديات طيف الزهراني هادفة ومهذبة وممنهجة.

واقعنا : هناك مشاركات لاترقى إلى الطموحات والأحلام ، وهناك ردود بعيدة عن آداب النقد والحوار.

واجبنا : مقاطعة اي مشاركات تخرج عن إطار الأدب والذوق العام ، وكتابة المشاركات التي تهدف إلى إحياء الروح الإسلامية الصادقة في فئة الكتاب في المنتديات...




وتبقى الأحلام كثيرة والواقع مخالف لها ويبقى الحل في القيام بواجبنا ، ولعلي أضيف في مرة أخرى بعضا من هذه الأحلام وحال الواقع الذي نعيشه وماهو دورنا وواجبنا تجاه ذلك ، وكل ماذكرت هو إجتهاد شخصي فإن أصبت فيه فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان..