حلاوتي بشقاوتي 【« رقآبة عآمهَ »】
تسجيليّ : 23/09/2012 مُشآركاتيّ : 6627 تـقييميّ : 9405 نقآطيّ : 309 آلجنس : دولتيّ : مزآجيّ :
| موضوع: هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ السبت أغسطس 17, 2013 11:07 pm | |
| هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
صدق الله العظيم, [الفتح: 10]
وسلام الله عليكم معشر المُبايعين وإنما البيعة هي لله سُبحانه وبما أن الله معي ومعكم فقد بايعتم الله ويده فوق أيديكم وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إنما هو من المُبايعين لله مثلكم فيوفينا بما وعدنا إن أتبعنا ذكره وكفرنا بما خالف مُحكم ذكره ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لقد جعلكم الله طلبة علم من رب العالمين ولكن الله وضع شرط في مُحكم كتابه لطالب العلم والشرط هو إستخدام الحواس العقلية من قبل الإتباع تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } صدق الله العظيم, [الاسراء: 36]
ألا وأن العالِم لا بد له أن يحاج الأمة بسلطان العلم الحق من الرحمن لا شك ولا ريب وذلك لأن فتوى العالم بما لا يعلم أنه الحق من ربه لا شك ولا ريب مُحرم إذا كان علم ظنّي يُحتمل الصح ويُحتمل الخطأ فهذا مُحرم على الداعية إلى سبيل الله تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم, [الأعراف: 33]
والشئ الذي حرمه الله فحتماً سوف يتجدوا الشيطان يأمر به وقال الله تعالى: { إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم, [البقرة: 169]
فعليكم إتباع أمر الله وما خالف عن امر الله فهو جاءكم من عند الشيطان - وأفتيكم بالحق أن امر الشيطان حتماً تجدوه دائماً يُخالف للعقل والمنطق إذا تم عرضه على الفكر البشري فلن يقره العقل ولن يطمئن إليه القلب ومن ثم تعرضونه على كتاب الله وسوف تجدوه كذلك يخالف لأمر الله في مُحكم كتابه ولذلك فلن يهتدي إلى الحق ويعلم أنه الحق من ربه إلا اولوا الألباب الذين لا يحكمون على الداعية من قبل أن يسمعوا قوله ويتفكرون في سُلطان علمه هل هو الحق من عند الله فحتماً ستقبله عقولهم وتطمئن إليه قلوبهم فأولئك بشرهم الله بالهدى في عصر بعث الأنبياء الحق أو في عصر بعث المهدي المنتظر تصديقاً لقول الله تعالى: { فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(18)} صدق الله العظيم, [الزمر]
وعليه فبما اني أعلم أني الإمام المهدي المنتظر لا شك ولا ريب آمر كافة الأنصار السابقين الأخيار بعدم الإتباع الاعمى بل أدعوهم وكافة الباحثين عن الحق والناس أجمعين إلى إتباع ذكر الله القُرآن العظيم والكُفر بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية وعليه فإني أشهدُ لله شهادة الحق اليقين أنه لا ولن يتبع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا من يتبع مُحكم كتاب الله القرآن العظيم رسالة الله الشاملة للإنس والجن أجمعين وحُجة الله عليهم من بعد تنزيله إلى يوم الدين تصديقاً لقول الله تعالى: { تَبَارَكَ الذِي نَزلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1 ]
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9 ]
{ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) } [التكوير]
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى(126) } [ طه ]
{ إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) } [يس]
{ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) } [الزخرف]
{ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اهْتَدَى(30) } [النجم]
{ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمْ الْهُدَى(23) أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى (25) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى(26) } [النجم]
{ تَلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقّ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } [الجاثية: 6] صدق الله العظيم,
فذلك بينكم وبين المهدي المنتظر يا معشر البشر فمن أبى أن يتبع الذكر فهو كافر به سواء يكون كافر أو مُسلم ولربما يود أن يُقاطعني أحد الذين يتبعون ما خالف لذكر ربهم بحُجة أنه لا يعلم بتأويل المُتشابه منه إلا الله ومن ثم نرد عليه بالحق من الله { وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ } صدق الله العظيم, [البقرة: 99]
ولم يأمركم الله أن تتبعوا الآيات المُتشابهات اللاتي لا تحيطوا بهنّ علماً بل امركم الله فقط بالإيمان بهنّ أنهنّ من عند الله ومن ثم أمركم أن تتبعوا آيات الكتاب المُحكمات البينات هُنّ أم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } صدق الله العظيم, [ال عمران: 7]
ولكن هل معنى ذلك أني لا آمركم إلا باتباع القرآن والكُفر بالسنة النبوية والجواب أعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وذلك لاني مُؤمن بأحاديث السنة النبوية الحق كدرجة إيماني بالقرآن العظيم وذلك لاني أجد في مُحكم الكتاب أن السنة النبوية هي كذلك من عند الله تصديقاً لقول الله تعالى: { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (1) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) } صدق الله العظيم, [القيامة]
ولكن فلننظر أولاً إلى فتوى العقل والمنطق في شأن السنة النبوية وحتماً سيقول العقل فبما أن قرآنه وبيانه من عند الله إذاً الأحاديث النبوية الحق لن تزيد القرآن إلا توضيحاً وبياناً - وما خالف من أحاديث البيان لمُحكم القرآن فهو حديث مُفترى لا شك ولا ريب فهذه هي فتوى العقل والمنطق ومن ثم ننظر لفتوى الله في مُحكم القرآن وسوف يفتيكم بذات الفتوى بشأن الأحاديث التي لم يقولها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنكم إذا تدبرتم مُحكم القرآن فسوف تجدوا بينه وبين الحديث المُفترى إختلافاً كثيراً بل نقيضان مُختلفان كون الباطل دائماً ياتي مُناقض للحق تماماً وقال الله تعالى: { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) } صدق الله العظيم, [النساء]
إذاً أحاديث البيان في السنة النبوية هي من عند الله تصديقاً لقول الله تعالى: { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (1) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) } صدق الله العظيم, [القيامة]
وبما أن القرآن محفوظ من التحريف فما خالف لمُحكمه من الأحاديث النبوية فذلك الحديث جاءكم من عند غير الله فاحذروا أن تتبعوا أمر الشيطان واتبعوا أمر الرحمن في مُحكم القرآن إن كنتم به مؤمنين وذلك لأن الذين لا يكادون يفقهون حديثاً يظنون أن ناصر محمد اليماني يدعوا إلى إتباع القرآن وترك السنة النبوية الحق ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول إني اشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني لا أكفر إلا بما خالف لمُحكم كتاب الله من آحاديث السنة النبوية وذلك تطبيقاً من الإمام المهدي للناموس الحق من رب العالمين لكشف الأحاديث المكذوبة بأن أقوم بعرضها على الآيات البينات التي يعلمها العالم والجاهل تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ } صدق الله العظيم, [البقرة: 99]
ومن ثم أعلم أن ما خالفها من احاديث السنة النبوية فهو حديث مُفترى جاء من عند غير الله ويا أمّة الإسلام ياحُجاج بيت الله الحرام أما آن لكم الأوان أن تفرقوا بين الحق والباطل فهل ترون ناصر محمد اليماني من المهديين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أم ترون ناصر محمد اليماني ينطق بمنطق المجنون الذي لا يقبله العقل والمنطق أم ترون ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى عبادة غير الله أم ترون ناصر محمد اليماني يدعوا إلى سبيل الله بغير بصيرة من الله فتذكروا من الآن الإجابة بين يدي الله يا معشر المُعرضين عن دعوة اليماني الحق من ربكم ألا والله الذي لا إله غيره لو تحكموا عقولكم لتفتيكم بالحق جميعاً فتقول لكم أن ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى الحق ويهدي إلى صراطاً مُستقيم لا شك ولا ريب وما بعد الحق إلا الضلال المُبين فلا تهتموا هل يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهدي المنتظر فلا ولن يسألكم الله عن ذلك أبداً ولن يُحاسبكم الله على كفركم بناصر محمد اليماني بل سوف يعذبكم الله بسبب إعراضكم عن عما يدعوكم إليه ناصر محمد اليماني وكفركم بسُلطان علمه المُقنع لعقولكم لأنه الحق من ربكم من آيات الكتاب البينات تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ } صدق الله العظيم, [البقرة: 99]
وتلك هي حُجة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني اما مسألة هل هو المهدي المنتظر أم لا فإن كُنت كاذباً فعليّ كذبي وإنما الحُجة عليكم الآيات البينات التي يحاجكم بها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فكم اذكركم بقول مؤمن آل فرعون الحكيم في قول الله تعالى: { وَقَالَ رَجُلٌ مّؤْمِنٌ مّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبّيَ اللّهُ وَقَدْ جَآءَكُمْ بِالْبَيّنَاتِ مِن رّبّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الّذِي يَعِدُكُمْ إِنّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذّابٌ} صدق الله العظيم, [غافر: 28]
وإنما أعظكم بواحدة فهل لو كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاكم بالقرآن من عند نفسه ونحن أتبعناه ظنا منا أنه من عند الله فهل ترون الله سوف يحاسبنا على ذلك بل سوف يحاسب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحده تصديقاً لقول الله تعالى: { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي } صدق الله العظيم, [هود: 35]
بمعنى إذا لم يكن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نبي مرسل من الله ونحن أتبعناه فعليه إجرام إفتراءه على الله ولن يُحاسبكم الله على إتباعه كونه يُحاجكم بآيات بينات قبلتها عقولكم وقال أنها من عند الله فإن صدقتم فإنما صدقتم بالبينات من ربكم حتى ولو لم يكون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النبي المنتظر الأخير لما حاسبكم الله بل سوف يُحاسب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى: { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي } صدق الله العظيم
وكذلك الإمام المهدي المنتظر فإن اتبعتم دعوته وصدقتم بشأنه واشددتم أزره فإنما ذلك بسبب البُرهان المبين في دعوته إلى سبيل ربه على بصيرة من الله لا شك ولا ريب فإذا لم يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر فعليه كذبه ويُحاسبني الله عليه وحدي لو أني قلت لكم أني الإمام المهدي بغير علم من الله واما أنتم فكيف يُحاسبكم الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً وانتم استجبتم لدعوة الحق إلى عبادة الله وحده لا شريك له فأبتغيتم إليه الوسيلة وتنافستم في حُبه وقربه ونعيم رضوان نفسه فكيف يُحاسبكم الله على إتباع الحق من ربكم والسؤال الذي يطرح نفسه أليس دعوة ناصر محمد اليماني هي إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التنافس في حُب الله وقربه ونعيم رضوان نفسه سُبحان وتعالى علواً كبيراً وقال الله تعالى: { فَذَلِكُمُ الله رَبُّكُمُ الحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم, [يونس: 32]
فهل تريدون مهدي منتظر يدعوكم إلى عبادة غير الله ولذلك تخشون من إتباع ناصر محمد اليماني بحُجة أنه لو لم يكن المهدي المنتظر الحق من رب العالمين - فلنفرض ان ناصر محمد اليماني كذاب إشر وليس المهدي المنتظر فكيف يُحاسبكم الله على إتباع دعوته وهو يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له أفلا تعقلون وذلك لأن طائف الشيطان يقول لكثيرا من المُعرضين عن دعوة ناصر محمد اليماني لا تتبعوه حتى تعلمون أنه المهدي المنتظر فقد يكون كذاب أشر وليس المهدي المنتظر ومن ثم يرد عليهم وعلى شياطينهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول حكموا عقولكم كيف تستطيعون ان تميزوا بين المهدي المنتظر الحق وبين المهدي المنتظر الكذاب وحتماً ستقول لكم عقولكم فبما أن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين فلا بد أن يكون الإمام المهدي المنتظر الحق ياتي ناصر محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيُحاج الناس بالبصيرة التي يحاج الناس بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم أنظروا إلى بصيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يحاج بها العالمين وسوف تجدوا الفتوى من الله في محكم كتابه: { إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ } [الزمر: 41]
وقال الله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ(53) } [الشورى]
وقال الله تعالى: { إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ(91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ(92) } [النمل]
وقال الله تعالى: { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(51) } [العنكبوت]
وقال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً(97) } [مريم]
وقال الله تعالى: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3) وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً (4) مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (6) } [الكهف]
وقال الله تعالى: { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(51) } [الأنعام]
وقال الله تعالى: { إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) } [ يس ]
وقال الله تعالى: { وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) } [الأنعام]
وقال الله تعالى: { هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) } [ال عمران] صدق الله العظيم,
وفي ختام هذا البيان إلى كُل إنسان أقول لكم يا معشر البشر اعتصموا بذكر الله إليكم فإنه حُجة الله عليكم إن كنتم تعقلون وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ } صدق الله العظيم, [الأعراف: 53]
وإنما الإمام المهدي الحق من ربكم أبتعثه الله ناصر لما انزل على محمد القرآن العظيم صلى الله عليه وأله وسلم ولم أتيكم بكتاب جديد بل لكي اُذكركم بكتاب الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: { اللَّهُ نَـزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الزمر: 23]
وقال الله تعالى: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُون } صدق الله العظيم, [الحديد: 16]
ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام ما غركم في الإمام المهدي الحق من ربكم فلئن سألتم ناصر محمد اليماني إلى عبادة من يدعوكم فسوف يقول لكم أدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإن قلتم فما هو برهانك على الدعوة إلى عبادة الله وحده فسوف يرد عليكم الله بقول تعالى: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ } صدق الله العظيم, [الأنبياء: 94]
وإن قلتم ولكنك تكفر بشفعاءنا عند الله ومن ثم يرد عليكم الله بقوله { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صدق الله العظيم, [الأنعام: 51]
والسؤال الذي يطرح نفسه إليكم ألم تجدوا دعوة ناصر محمد اليماني هي ذات دعوة كافة الأنبياء والمُرسلين تصديقاً لقول الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [الأنبياء: 25]
{ فَذَلِكُمُ الله رَبُّكُمُ الحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } [يونس: 32] صدق الله العظيم
ويا قوم فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أن هذه هي دعوتي إليكم فإن تغيرت يوماً ما فلا تصدقوني ولا تتبعوا الذين يضلون الناس عن سبيل الله وعلموا انه لا يجتمع النور والظُلمات وقال الله تعالى: { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) } [الأنعام]
وقال الله تعالى: { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) } صدق الله العظيم, [ال عمران]
فتذكروا يا أمة الإسلام ما هي حُجتكم بين يدي الله عن سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فإن قلتم أن سبب إعراضكم عن الإعتراف بالإمام ناصر محمد اليماني وإتباع دعوته هو خشية أن لا يكون المهدي المنتظر الحق من رب العالمين ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي وأقول فهل تنتظرون المهدي المنتظر الحق من ربكم يدعوكم إلى عبادته من دون الله حتى تخشون لو انكم أتبعتم ولم يكون ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر أنكم قد ضليتم عن الصراط المُستقيم مالكم كيف تحكمون فلما الخشية ياقوم من اتباع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فوالله الذي لا إله غيره ما يدعوا الناس ناصر محمد اليماني إلا إلى ما دعاهم إليه كافة الأنبياء والمُرسلين إن أعبدوا الله ربي وربكم ولا تشركوا بالله شيئاً إذا من كذب بدعوة ناصر محمد اليماني فكأنما كذب بمحمد رسول الله وكافة الأنبياء والمُرسلين من رب العالمين تصديقاً لقول الله تعالى: { فَذَلِكُمُ الله رَبُّكُمُ الحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } صدق الله العظيم, [يونس: 32]
فلن أدعوكم إلى عبادة غير الله ما دُمت حياً تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ } صدق الله العظيم, [الزمر: 64]
ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء الأمة ويقول ما جئتنا بجديد نُصدقك ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي الحق واقول فأي جديد تنتظرون من بعد خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما أدعوكم إلى حُكم الله بينكم بالحق أستنبطه لكم من مُحكم الكتاب الذي تنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى: { أفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا } صدق الله العظيم, [الأنعام: 114]
إذا يا قوم إن المُعرضين عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى الإحتكام إلى الله فإنهم لم يعرضوا عن نبي الله مُحمد وناصر محمد صلى الله عليهم وملائكته بل أعرضتم عن حُكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم فمن كذب بهذا القرآن والدعوة إليه وإتباعه والإحتكام إلى الله فإنه لم يكذب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا ناصر محمد بل كذب بكلام ربه وحكمه الحق وقال الله تعالى: { فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } [الأنعام 33]
{ وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ } [البقرة]
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } [الجاثية 6]
{ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ } [النمل 81] صدق الله العظيم,
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
الداعي إلى الله على بصيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
| |
|
عسولة عمان 【« فريقَ الاشرآف »】
تسجيليّ : 22/09/2012 مُشآركاتيّ : 3012 تـقييميّ : 4179 نقآطيّ : 256 آلجنس : دولتيّ : مزآجيّ :
| موضوع: رد: هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ الإثنين أغسطس 19, 2013 3:01 pm | |
| جزاك الله خير ويعطيك ربي العافية ما تقصري تم تقييمك+
| |
|
حلاوتي بشقاوتي 【« رقآبة عآمهَ »】
تسجيليّ : 23/09/2012 مُشآركاتيّ : 6627 تـقييميّ : 9405 نقآطيّ : 309 آلجنس : دولتيّ : مزآجيّ :
| موضوع: رد: هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ الخميس أغسطس 22, 2013 12:43 pm | |
| | |
|